حكم جمع الصلاة لمن هو ضخم الجسم

أنه يجمع الصلوات، فمثلاً يصلي المغرب والعشاء في وقت واحد، فهو يصعب عليه أن يصليها في وقتها؛ لأنه ضخم الجسم، حيث يبلغ وزنه مائتين وعشرين كيلوا، وهو يقول: عندما أقف على أقدامي فهي تؤلمني كثيراً، فبماذا تنصحونه؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: يقول الله عز وجل :فاتقوا الله ما استطعتم ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم – لما اشتكى إليه بعض المرضى: (صلي قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب) فإذا كان لا يستطيع القيام صلى قاعداً وصلى كل الصلوات في وقتها، الظهر في وقتها والعصر في وقتها والمغرب في وقتها والعشاء في وقتها، ومجرد كونه عاجز عن القيام لا يجعله يجمع بين الصلاتين أما إذا كان معه مرض يشق عليه تفريق الصلاتين والقيام لكل صلاة في وقتها لمرضه وآلامه هذا شيء آخر، مريض له أن يجمع إذا كان مريضاً يتألم بالقيام لكل واحدة لوجود أمراض معه من حمى أو غيرها من الأمراض التي يحصل بها مشقة مع الانتظار لكل صلاة لوحدها فلا بأس قد أذن النبي - صلى الله عليه وسلم – للمستحاضة أن تجمع لأن معها نوع مرض، فالذي معه آلام حمى أو غيرها له أن يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء أما الفجر فتصلى في وقتها ولا تجمع إلى غيرها لا قبلها ولا بعدها تصلى وحدها، وعليه مع ذلك أن يلاحظ قيامه في الصلاة ولو خفيفاً ولو الفاتحة وما تيسر معها ولو قليلاً وهو قائم؛ لأنه مأمور بالقيام فإن عجز عن ذلك صلى قاعداً والحمد لله.