الإنقاذ شريعة الله!

السؤال: ما رأي الدين في مثل هذه الأقوال: (الإنقاذ شريعة الله .. ومن رفض شريعة الله فهو كافر)، قالها أحد الصحفيين الكبار المنتمين سياسياً إلى المؤتمر الوطني، فأنا لا أنتمي للإنقاذ، وأرفضها فهل أعتبر كافراً والعياذ بالله؟

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

ففي هذا القول -إن كان قد قيل بالنص المذكور- شطط عظيم؛ إذ سياسات الإنقاذ أو أي حكومة إنما هي اجتهادات بشرية فيها الصواب والخطأ، ولا يستطيع حاكم أن يدعي لنفسه أن أقواله أو أفعاله هي شريعة الله!! بل عهد عن الأئمة العدول من الخلفاء الراشدين ومن دونهم أنهم ينسبون ما يصدرون من أحكام أو قرارات إلى أنفسهم، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى قائد الجيش حين أرسله أنه إن طلب منه عدوه أن ينزله على حكم الله فلا يفعل! بل ينزلهم على حكم نفسه، وقال له: "فإنك لا تدري أتصيب حكم الله أم لا"، والله تعالى أعلم.