الإجابة:
مجرد الكلام مع هذه المرأة المدعية أن معها جنيًا ليس حرامًا؛ المحرم
طاعتها إن أمرت بمعصية، لكنها لم تأمر إلا بالقرآن. وعلى أية حال لا
نستطيع أن نصدق من يدعي أن معه جنًا مسلمًا يساعده، ففي الغالب هذه
الدعاوى سبيل الشعوذة والدجل. ثم ما أدراها أن الجني مسلم؟ فقد يكون
شيطانًا كاذبًا يدعي أنه مسلم للخداع وإيقاع الناس في السحر والشر.
كما لا يصح أن نصدق كل من يلقي باللوم في المشكلات الزوجية على الجن،
فمن يصيبه مس من الجن تظهر عليه آثار واضحة يًعرف بها، مع إمكان أن
يُبتلى الرجل بجنية تعشقه، والعكس. غير أن الانسياق وراء هذه الأوهام
ليس من الشرع ولا من العقل، والواجب النظر والبحث أولا عن أسباب
المشكلات الزوجية المعهودة، والتي أكثرها بسبب مخالفة الشرع، وحلها
بالطرق الشرعية؛ هذا إذا كان قصد السائلة بقولها "خطيبي" من عقد عليها
العقد الشرعي. أما إذا كان لم يعقد عليها العقد الشرعي بعد، فهو أجنبي
عنها لا يجوز لها أن تقيم علاقة معه حتى يتم العقد بشروطه الشرعية.
ولعل وجود العلاقة هذه التي لا يقرها الشرع هي سبب المشكلات؛ فالذنوب
هي السبب الأساسي في كل ما يصيب الإنسان من مكروه أو مصائب.
والله أعلم.