خطورة رد المرضي ديناً وخلقاً

السؤال: نلاحظ أن كثيراً من الناس في هذا المجتمع لا يستشعر الأخوة الإسلامية في الزواج، بل يبني ذلك على أساس طبقي، فما الحكم في ذلك؟

الإجابة

الإجابة: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، وإلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"، وإذا كان الإنسان مرضي الدين والخلق فإن رده على أساس مجرد الطبقات الاجتماعية التي ما أنزل الله بها من سلطان سبب للقطيعة والنفرة، وسبب لحصول الشحناء بين الناس، وهو فتنة وفساد في الأرض ولذلك لا يحل.

وقد جاء بلال رضي الله عنه هو وأخوه إلى بيت من الأنصار فقال بلال: أنا بلال، وهذا أخي كنا عبدين فأعتقنا الله، وكنا كافرين فهدانا الله للإسلام، وكنا فقيرين فأغنانا الله، فإن زوجتمونا فلكم الشكر، وإن أبيتم فلكم العذر، فقالوا: والله لا نردكما وزوجوهما، فهذا الكلام البليغ أثر فيهم.

وأيضاً فإن النبي صلى الله عليه وسلم عندما استشارته فاطمة بنت قيس عندما خطبها معاوية ابن أبي سفيان وأبو الجهم، قال: "أما معاوية فصعلوك لا يملك ما ينفقه، وأما أبو الجهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ولكن انكحي أسامة ابن زيد"، فاختار لها أسامة مولاه رضي الله عنه.

--------------------------

نقلاً عن موقع الشيخ