تفسير: {يوم تبدل الأرض غير الأرض...}

السؤال: ما تفسير قول الله تعالى: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار}، فهل تبدل تغير صفاتها أو ذاتها؟

الإجابة

الإجابة: إن كل ذلك يقع، فهذه الأرض التي نحن عليها ستبدل صفتها فتكون الجبال كالعهن المنفوش، وتبسط الأرض وتدحى حتى لا يبقى فيها حفرة ولا مرتفع، وتخرج أثقالها حينئذ فلا يبقى فيها معدن ولا منفعة.

ثم بعد ذلك تبدل غير الأرض بالانتقال إلى الساهرة، وهي أرض بيضاء كالكرسفة يقف الواقف في طرفها فيرى طرفها الآخر، يجتمع فيها الثقلان من بداية الخلق إلى نهايته، فهذا هو التبديل.

والسماوات كذلك تبدل غيرها، فهي تطوى فهي يومئذ واهية تشقق، والملائكة على أرجائها وعلى أطرافها يطوونها طياً، وبعد ذلك فسقف الناس الذي تبدل به السماء عرش الله سبحانه وتعالى: {ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية}.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.