نوم أهل الجنة

السؤال: هل أصحاب الجنة ينامون؟ وما معنى قوله تعالى: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً} [سورة الفرقان: الآية 24]؟

الإجابة

الإجابة: لا، لا ينامون. النوم أخو الموت، والجنة ليس فيها نوم ولا موت، ولا مرض ولا هرم، ولا هموم ولا غموم ولا أحزان، ولا بول ولا غائط ولا روائح كريهة، وليس للنساء حيض ولا نفاس، ولا غل ولا حقد ولا حسد. ينزع الغل من صدور المؤمنين قبل أن يدخلوا الجنة، يوقفون على قنطرة بعد أن يتجاوزوا الصراط، ويقتصون فيما بينهم المظالم التي بينهم، ثم ينزع الغل من صدورهم، فيدخلون الجنة على غاية من الصفاء، قال تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ} [سورة الحجر: الآية 47].

وأما قوله: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً} [سورة الفرقان: الآية 24]. يعني: وقت القيلولة، المراد: الوقت، وقت القيلولة يكونون في الجنة، والمعنى: أن الله تعالى يحاسب الخلائق يوم القيامة، ويفرغ منهم في قدر منتصف النهار، ويقيل أهل الجنة في الجنة: {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً} [سورة الفرقان: الآية 24]. والنوم أخو الموت، والجنة ليس فيها موت، ليس فيها النوم الذي هو أخو الموت، نعم.