ما هي وسائل صلاح القلب؟

السؤال: ما هي وسائل صلاح القلب؟

الإجابة

الإجابة: إن القلب صلاحه هو صلاح الإنسان، فقد أخرج البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم سر صلاح القلب، فقال: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب"، ثم بين سر صلاحها فقال: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه".

فصلاح القلب سببه الورع، فمن كان ورعاً يخاف الله، وفي كل تصرف يعلم أنه سيوقف بين يدي الملك الديان ويسأل عن ذلك التصرف هذا الذي يصلح قلبه، لأنه لن يقدم على ما يعلم أنه سيسود وجهه بين يدي الملك الديان يوم القيامة، ومن امتلأ قلبه بمخافة الله لابد أن يحب ما يحبه الله وأن يغضب لما يغضب الله، وأن يكره كل ما يكرهه الله.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ حفظه الله.