توجيه لمن لا تلتزم بعدة الوفاة ولا تمتنع من الأشياء المنهية عنها

المرأة عندنا الذي يتوفى عنها زوجها لا تعتد المدة التي حددها الشرع الإسلامي, ولا تمتنع من وضع الطيب والكحل وغير ذلك من الممنوعات, وهذه المرأة هي المسئولة في الزراعة وجلب الماء من الآبار, وغيرها من الأعمال, ما توجيه سماحتكم لهم لعلهم يسمعون ذلك؟

الإجابة

الواجب على المرأة إذا توفي عنها زوجها أن تعتد أربعة أشهر وعشرا إذا كانت غير حامل، أربعة أشهر وعشر، وأن تجتنب الطيب والملابس الجميلة والكحل ولبس الحلي حتى تكمل العدة، كما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم-، عليها أن تعتد أربعة أشهر وعشر كما قال الله جل وعلا: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا.. (234) سورة البقرة، هذا هو الواجب على كل امرأة مات عنها زوجها، أن تعتد أربعة أشهر وعشر، وأن تجتنب أسباب الفتنة الطيب والكحل والحناء ولبس الحلي من الذهب والفضة ونحو ذلك، حتى تكمل العدة. والواجب تعليمهن الواجب على إخواننا في اليمن وغير اليمن تعليمهن ذلك، تعليم المتوفى عنها حتى تمتثل الشرع حتى تعمل بالشرع سواءٌ كانت في داخل القرية أو في خارج القرية، في النخيل في المزارع في البادية، تتعلم، الواجب على أوليائها أن يعلموها كيف تعتد، سواءٌ كانت في البلد في المدينة في القرية أو في المزرعة الخارجية أو في البادية، الواجب التعليم الله يقول جل وعلا: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى (2) سورة المائدة، ويقول سبحانه: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) (سورة العصر). ويقول الله سبحانه: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (71) سورة التوبة، هذا الواجب على المؤمنين أن يتراحموا وأن يأمروا بالمعروف وأن ينهوا عن المنكر، وأن يتعاونوا بالبر والتقوى، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه، هكذا في كل مكان في السعودية في اليمن في الشام في مصر في العراق في كل مكان، الواجب التعاون على البر والتقوى والتواصي بالحق والتناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليم الجاهل، تعليم المرأة الجاهلة، وتعليم الرجل الجاهل، وتعليم الشاب وتعليم غيره، لا بد من التعليم والتواصي بالحق والتناصح، هذا هو واجب الجميع، وبذلك يستحق العبد الرضا من الله والكرامة، وهذا معنى قوله سبحانه: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى) وقوله عز وجل: (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) وقوله جل وعلا: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ) ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً) وشبَّك بين أصابعه، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) متفق على صحته، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) أخرجه مسلم في الصحيح. فالواجب على جميع المسلمين في كل مكان أن يتعاونوا رجالاً ونساء، على الرجال أن يتعاونوا على النساء أن يتعاون في طاعة الله ورسوله في التفقيه في الدين في التعليم في الأمر بالمعروف في النهي عن المنكر، في التواصي بالحق، يعلم العالم الجاهل، المرأة تعلم المرأة، والرجل يعلم المرأة، والمرأة تعلم الرجل، تعليم من الرجال والنساء جميعاً، على الوجه الشرعي، المرأة تعلم ولو غير محرمها من وراء حجاب، تنصح وتعلم، والرجل يعلم ولو غير امرأته ولو غير نسائه يعلم النساء من جيرانه من أقاربه في المسجد يعلمهن، يشرح لهن أمر الله، يوصهن بطاعة الله، وهكذا إمام المسجد، وهكذا الخطيب لا بد من التواصي بالحق مع الرجال والنساء لا بد من التناصح، نسأل الله للجميع الهداية.