الإجابة:
هذا حديث مطلق، وفعل النبي صلى الله عليه وسلم داخل في هذا المطلق،
وفعل بعض الأفراد على وجه لا يخالف الإطلاق لا يعد تقييداً كما هو
معروف عند الأصوليين، فأنت لو قلت: أكرم رجلاً. وقلت: أكرم محمداً:
فلا يعني ذلك أن الحكم يتقيد بمحمد؛ لأنه داخل في أفراد المطلق، ولكن
يصدق عليه أنك التزمت الأمر، وكذلك لو قلت: أكرم الرجال، فأكرمت
واحداً بعينه، فلا يعتبر ذلك تخصيصاً، بل نقول: إذا ذكر بعض أفراد
العام بحكم لا يتنافى مع حكم العام فليس هذا من باب التخصيص فكذلك في
التقييد.
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الرابع عشر -
باب صلاة التطوع.