سافر زوجي، فهل علي إثم في طلب الطلاق؟

السؤال: أنا امرأة متزوجة، ولي ثلاث سنوات منذ أن تزوجت، عشت مع زوجي لمدة شهرين، وبعدها سافر للسعودية لمدة ثلاث سنوات، وحتى هذه اللحظة لم يأت منذ زواجنا، وفي السنة الثالثة انقطع عن المكالمات وإرسال المصاريف لي، وحتى رسائله انقطعت، وفي الحقيقة أني أبغضت هذا الرجل منذ عرفته في أيام شهر العسل، فهو يشرب الخمر، ولم أكن أعلم بهذا قبل أن أرتبط به، المهم أنه صار له سنة لا يتصل، لا يرسل فلوساً ولا رسائل، وعندما أتصل به لا يرد على تلفوني، المهم في الموضوع أني أريد أن أنفصل عنه فأنا ليس لدي أطفال منه، وأنا وصلت مرحلة أني أبغضته وكرهته، فهل علي إثم في طلب الطلاق؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
لا حرج عليك في طلب الطلاق من هذا الرجل الذي لا يعظم حرمات الله تعالى؛ حيث يشرب الخمر التي هي أم الكبائر، ثم إنه لا يقيم حدود الله بإنفاقه على زوجه التي أوجب الله الإنفاق عليها؛ فقال سبحانه: {لينفقْ ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله}، وكذلك هو مقصر من جهة أنه لا يتصل ولا يسأل عن زوجه، وبالجملة فلا حرج عليك في طلب الطلاق منه؛ لأن البأس حاصل والمصلحة في البقاء معه منتفية، والله تعالى أعلم.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.