حكم صلاة من يغتاب بعض الناس ويرتكب بعض المحرمات

إذا قلنا وآمنا أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، كيف نفسر عمل إنسان يصلي ولكنه يغتاب الناس ويرتكب بعض المعاصي، هل صلاته صحيحة أم كيف يفسر ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

صلاته صحيحة إذا أداها بما شرط الله فيها صحيحة ، لكن تعاطيه المعاصي يدل على أنه لم يتقنها ولم يقمها كما أمر الله، لأن الله قال: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ [(45) سورة العنكبوت]. يعني تنهى من أقامها وأدى حقها، فالذي يتعاطى المعاصي يدل على أنه لم يقمها كما أمر الله، وإن أجزأته وإن صحت أنه أدى شروطها ، لكن كونه يتعاطى المعاصي هذا نقص في دينه ، ونقص في إيمانه ، ونقص في صلاته ، وعلامة على أنه لم يقمها كما أمر الله، يعني لم يستحكم إيمانه بها ، وتعظيمه لها كما ينبغي، إذ لو استحكم ذلك لما تعاطى المنكرات. وأهل السنة والجماعة يقولون: إن المعاصي تنقص الإيمان، وتضعف الإيمان، ولا توجب الردة، ما دامت دون النواقض، المعاصي غير نواقض الإسلام ؛ كالزنا والسرقة وشرب الخمر، الغيبة والنميمة، هذه معاص تنقص الإيمان ، وتضعف الإيمان، وتدل على أن العبد لم يقم الصلاة كما أمر الله، بل فيها نقص، نسأل الله السلامة والعافية.