الإجابة:
الحمد لله؛ حج الإنسان بنفسه وماله تطوعا أفضل من بذله نفقة الحج إلى
من لم يحج الفريضة لعدم استطاعته، وذلك لأمور:
الأول: أن من لم يستطع لم يجب عليه الحج لكنه إذا حج أجزأه عن حج
الفرض.
الثاني: أن قوله صلى الله عليه وسلم: "والحج المبرور ليس جزاء إلا الجنة" وقوله
عليه الصلاة والسلام: "من حج فلم يرفث ولم
يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه" لا ينطبق على من أعان حاجا
بالمال.
الثالث: أن باذل المال لو قدِّر أن له مثلَ أجر المعان، فذلك من غير
مضاعفة، وإلا لاستوى الفاعل للعبادة والمعين عليها.
الرابع: أن الحاج بنفسه يحصل له في تلك المشاعر من أنواع العبادات
القولية والفعلية والفضائل وزيادة الإيمان مالا يدركه بمجرد إعانة
غيره على الحج بالمال، والله أعلم.
18-7-1431ه 3-6-2010
المصدر: موقع الشيخ عبد الرحمن بن
ناصر البراك