هل الصحفي يموت في المعركة شهيد؟

السؤال: هل الصحفيون المسلمون الذين يأتون إلى أرض الحروب ويموتون فيها شهداءُ أم لا؟

الإجابة

الإجابة: هذا مثل ما سبق: يُنظر فيه إلى نية الصحفي:

فإن كان يريد إعلام المسلمين بواقع الحرب، ولا يتحيز للعدو، ويريد بذلك الجهاد بالإعلام، فالحرب الإعلامية أهم في زماننا هذا من الحرب العسكرية، فسيكون حينئذٍ إن شاء الله شهيداً في سبيل الله.

أما إن كان خرج من أجل مكسب مادي دنيوي، وأراد فقط أن يكون سابق الناس إلى المواقع فهذا لا يكون شهيداً، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر: "ألا إن الأسيفع، أسيفع جهينة قد رضي من دينه وأمانته، بأن يقال سابق الحاج فأدان معرضاً فأصبح قد رين به، فمن كان له عليه دين فليعد بالغداة فلنقسم ماله بينهم بالحصص"، وهذا الرجل كان يسبق الحجاج فيأتي بأخبارهم، وفي كل عام يشتري جملاً بالدَّين حتى تراكمت عليه الديون فأمسكه عمر وحبسه حتى فلسه للغرماء.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.