الإجابة:
الحمد لله، الحسب معناه الكافي، كما قال تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ
حَسْبُهُ} أي: كافية.
والله تعالى هو حسب نبيه والمؤمنين، كما قال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ
وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 64] أي:
كافيك وكافي أتباعك.
ولا أحد من الخلق يكون كافياً لغيره، فالكافي هو الله وحده، وعلى هذا
فلا يجوز أن يسمى أحد "حسب الرسول"، يعني: كافي الرسول، فالله هو حسب
نبيه صلى الله عليه وسلم حياً وميتاً، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ
اللَّهُ} [الأنفال: 64] وقال: صلى الله عليه وسلم لما قيل له:
"إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم" قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، كما أخبر سبحانه
وتعالى بذلك في قوله: {الَّذِينَ قَالَ
لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ
الْوَكِيلُ} [آل عمران:173].