تعليم المخطوبة للصلاة أثناء الخطبة

إذا كانت المخطوبة لا تصلي، وقام الخطيب بتعليمها الصلاة أثناء فترة الخطوبة، واشترط عليها أن تصلي وكانت من أهم الشروط، فما حكم الشرع في ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

هذا من أهم الأمور، أن يعلمها الصلاة، هذا من أبرز ما يكون، وهو واجب، ليس له أن يتزوجها وهي لا تصلي وهي مسلمة ليس له أن يتزوجها حتى تصلي، تتوب وهي كذلك ليس لها أن تتزوج رجلاً لا يصلي، لا بد أن يكون مصلياً مستقيماً، والمرأة تحرص أن يكون خطيبها يصلي وهو كذلك يحرص، حتى يكون الجميع مصليين مسلمين، وكثير من الناس يتساهل في هذا، فربما كان الزوج لا يصلي وهي تصلي، وربما كان العكس، هي لا تصلي وهو يصلي، فالواجب الحذر، والواجب ألا يتزوج امرأة لا تصلي، والواجب عليها هي ألا تتزوج رجلاً لا يصلي، بل يجب الحذر من ذلك، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:(العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، الأمر عظيم، وقال عليه الصلاة والسلام: (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، وقال عليه الصلاة والسلام: (رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة)، فالحاصل أن الصلاة عمود الإسلام، فلا بد أن يكون الرجل يصلي وهي تصلي إذا كانا منتسبين للإسلام فلا بد من هذا، أما إذا كانا كفار فالمسألة ثانية، يجوز أن ينكح اليهودي يهودية والنصراني نصرانية والكافر كافرة، لكن ما داما منتسبين للإسلام فلا بد من الصلاة، فإذا تزوج أحدهما الآخر ولا يصلي فلا يصح النكاح، بل لا بد أن يكون الجميع مصليان، أولا يصليان أن يكونا مشتركين، في الصلاة وفي عدها، أما إذا كان أحدهما يصلي والآخر لا يصلي فإنه لا يصح النكاح في أصح قولي العلماء، لأن ترك الصلاة كفر أكبر، وإن كان لم يجحد وجوبها.