الإجابة:
أنصحك أن تؤدبي ولدك بعيدًا عن عين جدته، لأنها قد لا تعي أن الحزم
مهم في تربية الولد مهم جدًا، كما أن الرفق مهم، على أن لا يبلغ الحزم
مبلغ الضرب المبرح، ومعلوم أن أم الزوج تغلّب دائمًا جانب العاطفة مع
أولاد ولدها، وتميل إلى مخالفة أمهم، وتحاول أن تفرض شخصيتها، تعوض
بذلك شعورها بالغيرة من زوجة الابن من حيث لا تشعر بذلك.
فعليك أن ترفقي بها، وتتجنبي مواجهتها، وأن تتذكري دائمًا أنك أوفر
علمًا منها والمطلوب منك أن تتفهمي وضعها أكثر مما هو مطلوب منها أن
تتفهم وضعكِ. وحاولي أن توازني بين واجبك تجاه تربية ولدك، ومحافظتك
على حسن العلاقة مع جدته، ومن استعان بالله تعالى على أموره أعانه
وأمده وفتح له من الأبواب ما لم يظن أن ينفتح.
وأما زوجك فلا يمنع الشرع أن ينصح والديه برفق في حسن معاملة زوجته،
والامتناع عن ظلمها، وأن لا يتدخلا في تربيتها لولدها، وأن هذه
مسؤوليتها أكثر من كونها مسؤولية الجد والجدة، والله تعالى سائلها هي
عن ولدها، فنضح الوالدين في القيام بالحق، والتزام الشرع، ليس من
العقوق، بل من النصيحة.
والله أعلم.