مجالسة الأصدقاء الذين لا يصلون

أنا شاب في الثانية والعشرين من عمري، متدينٌ والحمد لله، ولكني أجالس أصحاباً لي لا يصلون، نصحتهم مراراً وتكراراً ولكن دون جدوى، ولم يزدهم نصحي إلا إصراراً على المعاصي، حاولت هجرهم ولكن لم أستطع على ذلك؛ لأنهم أصحاب لي منذُ الصغر ولا أحب سواهم من الشباب، حص

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله, وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فالحمد لله الذي هداك ووفقك لما فيه رضاه سبحانه, ورزقك الاستقامة على دينه فاحمد الله على هذا الخير العظيم واشكر الله, ونوصيك بالحذر من هؤلاء الأصحاب الذين لا يصلون فإن صحبتهم تضرك في دينك ودنياك وسمعتك, فاتقِ الله واحذرهم وسوف تجد -إن شاء الله- خيراً منهم, فالتمس الأخيار والزملاء الطيبين فإنهم يعينوك على الخير ويرشدونك إلى أسباب النجاة, أما الأشرار فهم شرٌ عليك وضرر عليك في دينك ودنياك فاحذرهم وابتعد عن صحبتهم ما داموا لم ينتفعوا بالنصيحة فاحذرهم واهجرهم وابتعد عنهم, واسأل الله لهم الهداية, نسأل الله أن يهديهم وأن يكفيك شرهم، فالحذر الحذر منهم ما داموا على حالهم الرديئة والتمس الأصحاب الطيبين وأبشر بالخير والله يعينك كما قال سبحانه: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) سورة الطلاق. وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ (2-3) سورة الطلاق. فاستقم على أمر الله وحافظ على طاعته, واسأل ربك التوفيق والإعانة وابتعد عن الأشرار غاية البعد لعلك تنجو من شرهم وسوف يعوضك الله خيراً منهم. جزاكم الله خيراً.