وقت الفجر

كيف نحدد وقت الفجر، وكم بين الفجر والشروق، حيث عندنا في مصر الوقت بين الفجر والشروق ما يقرب من ساعة ونصف، وقد قرأت في كتب الصحيح والتفسير أن الفجر هو بياض النهار وانتشار النور في الطرقات، أرجو أن تفيدوني حول هذه القضية؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الفجر مثل ما أشرتم إليه هو انشقاق الصبح، إذا تبين الفجر وأنه حين ينشق الفجر يعترض في الجو الشرقي هذا هو الفجر الصادق، وهناك الفجر الكاذب، كالعمود، ثم يذهب يزول، ويكون بعده الظلمة، هذا لا عبرة به، أما الفجر الصادق فهو الذي يمتسح جنوباً وشمالاً في جهة الشرق ويزداد نوره، هذا هو الصبح متى طلع هذا الفجر فهذا هو الذي يفصل بين الخيط الأبيض والخيط الأسود، هذا هو الخيط الأبيض، الصبح، وهو ينتشر، ويتسع ويزداد نوره حتى يتم ضوؤه، ويزول آثاره وتزول آثار الليل، ويستمر إلى طلوع الشمس، والغالب مثل ما ذكرت أن ما بينهما ساعة ونصف تقريباً هذا ما ذكره أهل الخبرة وقد عن النصف قليلاً، حسب ما ذكر أهل الخبرة، فالأمر في هذا لا يتعلق بطلوع الشمس، متى طلعت الشمس أبيحت الصلاة، وما دامت الشمس لم تطلع هو وقت الفجر، إذا صلاها قبل طلوع الشمس هو في وقتها، لكن ليس له التأخير حتى يخاطر بها، ولكن يبادر بها ويصليها بغلس، وإذا كان قادراً صلاها مع المسلمين في المساجد، والمرأة تصليها في البيت، في أول الوقت، هذا هو الأفضل، فلو أخر حتى اتضح النهار وزال الغلس والظلمة فلا حرج، لكن ليس له أن يؤخر إلى طلوع الشمس إنما يؤخر إلى الإشراق كثيراً لا حرج، لكن الأفضل أن يصليها بغلس، هذا هو الأفضل، أن يصليها بغلس عند الفجر وانتشاره وقيامه الصبح.