الإجابة:
لا يحل للمسلم أن يصف الكافر -أيّاً كان نوع كفره سواء كان نصرانياً،
أم يهودياً، أم مجوسياً، أم ملحداً- لا يجوز له أن يصفه بالأخ أبداً،
فاحذر يا أخي مثل هذا التعبير. فإنه لا أخوة بين المسلمين وبين الكفار
أبداً، الأخوة هي الأخوة الإيمانية، كما قال الله عز وجل: {إنما المؤمنون إخوة}.
وإذا كانت قرابة النسب تنتفي باختلاف الدين فكيف تثبت الأخوة مع
اختلاف الدين وعدم القرابة؟ قال الله عز وجل عن نوح وابنه لما قال نوح
عليه الصلاة والسلام: {رب إن ابني من
أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين * قال يا نوح إنه ليس من أهلك
إنه عمل غير صالح}.
فلا أخوة بين المؤمن والكافر أبداً، بل الواجب على المؤمن ألا يتخذ
الكافر ولياً كما قال تعالى: {يا أيها
الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد
كفروا بما جاءكم من الحق}.
فمن هم أعداء الله؟ أعداء الله هم الكافرون، قال الله تعالى: {من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال
فإن الله عدو للكافرين}، وقال سبحانه وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى
أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي
القوم الظالمين}.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الثالث - باب
الولاء والبراء.