من ساهم في شركةٍ أو صندوقٍ محرم ثم تاب

السؤال: إذا كنت قد ساهمت في شركة من الشركات ثم تبين أنها محرمة، فماذا يجب علي؟

الإجابة

الإجابة: من ساهم في شركة أو صندوق استثماريٍ ظاناً جوازه، ثم تبين له أن تلك الشركة أو ذلك الصندوق محرم فليس عليه إلا أن يبيع أسهمه التي يملكها في تلك الشركة أو ذلك الصندوق، ولا يلزمه التخلص من شيءٍ من ثمن البيع أو من الأرباح التي حصل عليها سواء أكانت تلك الأرباح مما توزعه الشركة أم كانت من مكاسب المضاربة بأسهم تلك الشركة؛ لقول الله تعالى في آكل الربا: {فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله}.

ومثل ذلك حكم من ساهم في شركة أو صندوقٍ وهو يعلم تحريمه ثم أراد التوبة من ذلك فليس عليه إلا أن يبيع حصته في تلك الشركة أو الصندوق، ولا يلزمه التخلص من شيء من أرباحه منها؛ لأن التوبة تجب ما قبلها، بل إن ما كسبه من الأموال المحرمة ينقلب بالتوبة إلى حسنات؛ وهذا هو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية في المسألتين جميعاً، والله أعلم.

المصدر: موقع الشيخ حفظه الله تعالى.