حكم أخذ التراب من القبور والتمسح به

أرجو أن توضحوا لي هل يجوز زيارة القبور، ووضع الشواهد، وأخذ جزء من التراب، والمسح على الجسم؟

الإجابة

أما زيارة القبور فسنة، الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة، كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن زيارة القبور أولاً؛ لأن الناس كانوا أهل شرك وتعلق بالقبور، فنهاهم عنها، فلما استقر الإسلام في قلوبه، وعرفوا دين الله رخص لهم في زيارة القبور، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة)، أما أخذ التراب منها للبركة، أو التمسح بها، أو دعاء أهلها، أو الاستغاثة بها هذا منكر، هذا من الشرك. أما وضع الشواهد هذا شيء مجمل ما نعرف ما معنى وضع الشواهد، إن كان المقصود أن يضع عليها أعواد كالجريد، أو يغرس عليها شجر هذا لا ينبغي، وإنما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- في قبرين معذبين، ولم يفعله -صلى الله عليه وسلم- مع قبور أخرى، فدل على أنه لا يشرع وضع الجذوع على القبور، ولا أعواد الشجر، أما إن كان وضع الشواهد يعني علامة على القبر أن هذا قبر فلان، حجر، أو قطعة حديدة، أو عظم، أو شيء علامة على أنه قبر فلان، فلا بأس تعليم القبر مما يدل على صاحبه من غير كتابة لا بأس بذلك. أما التمسح بالتراب ووضعها على الجسم تبركاً بهم، هذا لا يجوز هذا من الشرك، وهكذا طلب البركة منهم ويقول يا صاحب القبر أعطني بركتك، أو أرجوا بركتك، أو اغفر لي، أو انصرني، أو اشف مريضي، أو انصرنا على أعدائنا، أو أغثنا، أواشفع لنا هذا كله من الشرك، ما يجوز هذا مع القبور، الشفاعة بيد الله -جل وعلا-: (قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا) تقول يا رب شفع فيَّ نبيك، يا رب شفع فيَّ ملائكتك وأنبياءك، قال: يا رب شفع فيَّ عبادك المؤمنين، أما الميت لا تسأله شيئاً، إنما تدعوا له، تستغفر له، تترحم عليه، ولا تقول انصرنا، أو اشف مرضانا، أواشفع لنا، أو أنت تعلم ما في نفوسنا، وتعلم حاجاتنا كل هذا من الشرك الأكبر، نعوذ بالله. جزاكم الله خيراً