حكم الذهاب إلى المسحرين والمشعوذين للتدواي

هناك بعض الناس يصيبهم الجنون، ويذهب بهم إلى شيوخ المتصوفة، ويعالجونهم بالبخور والمحو والحجاب، وبعد ذلك يصيرون بحالة متحسنة، فما رأي الشرع في ذلك؟

الإجابة

من أصابه الجنون لا يذهب به إلى الخرافيين يذهب به إلى أهل الخير من القراء الطيبين والعارفين بعلاج هذه الأشياء، يقرأ عليه وينفث عليه ويستعمل ما يسبب خروج الجني منه، والله جعل لكل شيء سبباً ولكل داء دواء، والغالب أن العالم التقي والعالم المعروف بالاستقامة وحسن العقيدة إذا قرأ عليه ونفث عليه وتعاهده بالقراءة والوعيد للجني وتحذيره فإنه يخرج بإذن الله، وبكل حال فليس للمسلم أن يذهب إلى الصوفية المخرفين المعروفين ببدعهم وضلالهم وخرافاتهم، ليس له أن يذهب إليهم ولا يتعالج عندهم، لئلا يضروه ولئلا يجروه إلى ما هم فيه من الشرك والبدع والخرافات فإن الصوفية في الغالب طريقتهم هي البدع والخرافات، وكثير منهم يعبد شيخه من دون الله ويستغيث به وينذر له، ويطلب منه المدد حياً وميتاً فأحوالهم خطيرة والناجي منهم قليل ولا حول ولا قوة إلا بالله، نسأل الله لنا ولهم الهداية والبصيرة. والطريقة السليمة الناجية السعيدة، هي طريقة الكتاب والسنة هي طريقة أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم-وأتباعهم بإحسان وهو الصراط المستقيم وهو دين الله والتمسك بشرع الله والحذر مما نهى الله عنه، والحذر من البدع.