حكم التجاوب مع الاتصالات الخارجية من المشعوذين والدجالين

السؤال: قبل خمسة أشهر جاء والدي اتصال عبر الجوال من مجهول كأنه أفريقي من خارج المملكة أنه إذا لم يرسل إليهم مالا فإنهم سيفعلون به أمرا يقعده حتى الموت، ثم توالت عليه الاتصالات والرسائل بالحلف على التهديد، ووالدي لم يستجب، ثم من ثلاثة أشهر أصيب والدي في رقبته، ثم ساءت صحته وأقعد، وقرر الأطباء عملية له، فهل نرسل لأولئك ما يطلبون؟ وهل لمرض الوالد علاقة بهم؟

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله؛
لا يجوز إرسال شيء من المال لأولئك الدجالين المشعوذين المفسدين المستغلين للسذج والجهال والأغبياء من الناس؛ لأن إرسال ما طلبوا يجعلهم يتمادون في الخداع والمكر بالناس، مع أن الإجابة إلى ما طلبوا يتضمن تصديقهم والخوف منهم، وهذا يقدح في عقيدة المسلم، وفي توكله على الله، وما أصاب والدكم لا يلزم أن يكون بفعلهم، بل يمكن أن يكون صادف قدرا، وإن قدِّر أن لهؤلاء الدجالين تسببا فيما حصل لوالدكم، فذلك بقدر الله، فربما أعان في تسببهم التقصيرُ في الأوراد الشرعية التي يحفظ الله بها العبد من كيد شياطين الإنس والجن، ونسأل الله أن يشفي والدكم، وأن يجعل ما أصابه طهورا، وتعاهدوه بالرقية، وأوصوه بالإكثار من ذكر الله، والصبر على أقدار الله، واحتساب الأجر من الله.
والله أعلم.