إذا كان الحال ما ذكره السائل, فالواجب عليك ترك هذه المدرسة, والحذر من شرها, والبعد عنها وعن أهلها حفاظاً على دينك وحذرا على عقيدتك وأخلاقك من هؤلاء السيئين من طلبة وطالبات ومجتمع سيء, وعليك أن تبذل وسعك في الانتقال إلى مدرسة سليمة, أو إلى بلدة سليمة, أو إلى مزرعة أو إلى غير ذلك مما تكون فيه بعيداً عن الخطر على دينك وعلى أخلاقك هذا هو الواجب عليك ولو لم يرض والدك، لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (إنما الطاعة بالمعروف)، ويقول-صلى الله عليه وسلم-: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)، فالجلوس بين أهل الشر، وأهل الشرك, وتارك الصلوات, وبين الفتيات المتبرجات والسافرات فيه الخطر العظيم على العقيدة والأخلاق, فلا يجوز للمسلم البقاء على هذه الحال, بل يجب عليه أن يحذر هذا المجتمع, ويبتعد عن هذا المجتمع إلى مجتمع أصلح وأسلم على دينه سواء رضي والده أم لم يرضيا؛ لأن الطاعة لهما إنما تكون في المعروف لا في المعاصي والله المستعان.