حكم من صلى وشك في صلاته

إذا صلى الإنسان وشك في صلاته, ولم يكن عنده غالب ظن, فهل يكفي أن يسجد للسهو فقط, أم يبني على ما تيقن ثم يسجد للسهو؟

الإجابة

هذا فيه تفصيل إن كان صلى وليس عنده شك، ثم جاء الشك بعد الصلاة ليس عليه عمل، صلاته صحيحة والحمد لله، أما إن كان الشك في الصلاة في أثناءها فإنه يبني على اليقين، إذا شك صلى ثنتين أو ثلاث يجعلها ثنتين ثم يأتي بالبقية، شك لثلاث أو أربع يجعلها ثلاث، ويكمل ويسجد للسهو قبل أن يسلم، وهكذا إذا سجد واحدة أو سجدتين يسجد الثانية يأتي بالثانية ويبني عليها اليقين يسجد الثانية، هذا إذا كان وسوس الوساوس عارض، أما إذا كان يغلب عليه الوساوس يكثر عليه، تكثر عليه الوساوس، فهذا يطرحها ويبني على ظنه ويعمل بظنه والحمد لله ولا عليه شيء، ولا عليه سجود السهو ولا شيء، بل يعمل بظنه والحمد لله؛ لأن هذا من غلبة العدو عليه، أكثر عليه عدو الله الوساوس وأضاع عليه بصيرته، فلا يلتفت إليه، ويخالفه ويعاكسه. أما إذا كانت الوسوسة عادية فإنه يبني على اليقين والحمد لله، أو يبني على غالب ظنه إذا غلب على ظنه شيء فلا بأس، إذا شك صلى ثنتين أو ثلاث وغالب ظنه أنها ثلاث يجعلها ثلاث، ويسجد للسهو بعد السلام، أما إن كان عنده تردد ما عنده غلبة ظن يبني على اليقين، إذا شك في ثلاث أو ثنتين يجعلها ثنتين، شك في ثلاث أو أربع يجعلها ثلاث، ويكمل ثم يسجد للسهو قبل أن يسلم. شكر الله لكم....