وجوب صلاة الجماعة

لي أخٌ لا ينشط كثيراً لصلاة الجماعة بل يصلي في البيت منفرداً، بما تنصحوني تجاهه وقد أديت له النصح أكثر من مرة؟

الإجابة

الواجب عليه أن يتقي الله، وأن يصلي في جماعة؛ لأن صلاة الجماعة أمرٌ لازم، هذا هو الصواب الذي عليه المحققون من أهل العلم، وقد دلت عليه سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام فقد ثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا بالعذر). قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: خوفٌ أو مرض. وفي صحيح مسلم عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه استأذنه رجلٌ أعمى، قال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أصلي في بيتي؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: هل تسمع النداء للصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب. ولم يأذن له في ترك شيء من الصلاة في المسجد، وهو أعمى ليس له قائدٌ يقوده، فكيف بحال الصحيح القوي أمره أشد وأخطر، فالواجب على كل مؤمن أن يصلي في الجماعة وأن يتقي الله ويبادر، وعليك أيها السائل أن تنصحه دائماً، وأن تجتهد في توجيهه إلى الخير وتحذيره من مشابهة المنافقين، لعل الله أن يهديه بسببك فيكون لك مثل أجره، ولا تمل ولا تيأس، واستعن على ذلك بأبيك وإخوانك الآخرين، وبعض جيرانك حتى ينصحوه حتى يعينوك عليه -نسأل الله لنا وله الهداية-.