من تاب إلى الله ولكن ليس في يده شيء مما يلزمه رده من حقوق وغير ذلك

لي صديقة ارتكبت العديد من الأخطاء سواءً بينها وبين الله أو بينها وبين الناس، ولكنها تابت إلى الله توبةً نصوحاً، وليس بيديها الآن أن تصلح الأخطاء التي ارتكبتها مع الناس، فهل الله -سبحانه وتعالى- يغفر لها الذي بينها وبين الناس، أم كيف تنصحونها تتصرف؟

الإجابة

عليها الندم على ما مضى من سيئاتها، والإقلاع عن ذلك، والعزم أن لا تعود، وهذه شروط التوبة، شروطها ثلاثة: الندم على الماضي من المعاصي، والإقلاع منها، وتركها خوفاً من الله وتعظيماً لله، وإخلاصاً له، وأمر ثالث: وهو العزم الصادق أن لا تعود فيها، وهناك شرط رابع وهو يتعلق بحق المخلوقين إذا كان عليه حقوق المخلوقين ...... أو سرقات أو قصاص عليها أن تؤدي حقوقهم إلا أن يسمحوا، فإذا كان عندها لأحد حقوق ...... أموال تردها إليهم، سرقة تردها بالطرق التي توصلها إليهم، عليها قصاص تمكن من أخذ القصاص، وهكذا الرجل.. كلهم الأمر واحد على الرجل والمرآة جميعاً أداء الحقوق، من شرط التوبة وتمامها أن تؤدى الحقوق التي للناس، مع الشروط الثلاثة السابقة: الندم على الماضي، والإقلاع من الذنب خوفاً من الله وتعظيمه وإخلاصاً له ، والعزم الصادق أن لا يعود، والشرط الرابع: أداء الحقوق، إذا كان على الرجل أو المرأة حقوق على كل منهما أن .....، إن كانت مالية يؤديها، إن كانت عرض يستحل أخاه الذي تكلم في عرضه، فإن كان يخشى شيئاً استغفر له، ودعا له في ظهر الغيب، وذكره بالأخلاق الطيبة التي يعرفها عنه، والأعمال الطيبة، بدلاً من تلك.......، يعني هذه بهذا، إن كان اغتابه فإنه يذكره بالأخلاق الطيبة والأعمال الطيبة التي يعرفها عنه في المجالس التي اغتابه فيها، إذا لم يتيسر إحلاله من ذلك. المقدم: إذا كانت حقوق مالية سماحة الشيخ هل يقدمها في شكل هدية أو كيف ترون ذلك؟ الشيخ: يردها بالطرق الممكنة، يردها لأهلها بالطريقة التي يوصلها إليهم، بواسطة من يراهم من الثقات يسلمها لهم يقول هذه حقوق من شخص يرى أنها لكم عليه، أو أنها واجبة له........