إذا كان الرفض لهما بسبب بغضاء حدثت في القلب، وكره وقع في القلب لم تستطيعي دفعه فلا شيء عليك، الله هو الذي يجمع القلوب - سبحانه وتعالى -، أما إذا كان مجرد تساهل وهوى فعليك التوبة إلى الله من ذلك؛ لأن طلب الطلاق من دون عذر أمر لا يجوز. فالواجب على المرأة أن لا تطلب الطلاق إذا ما كان هناك أمور موجبة لطلب الطلاق، فإن كان نزل بك كره لهما وبغضاء لهما لم تستطيعي أن تجيبي للدخول على الأول والثاني لما وقع في قلبك من الكراهة الشديدة حتى لم تستطيعي فهذا شيء غلبك والأمر إلى الله، وليس عليك فيه شيء، أما إن كان مجرد تساهل ومطاوعة للشيطان، فهذا لا يجوز. فالواجب على المرآة إذا تم عقد القرآن أن تجيب إلى الدخول، وأن تمكن الزوج منها؛ كما شرع الله - سبحانه وتعالى -. وآلان عليك أن تسألي الله أن يزيل ما في قلبك من كارهة الرجال الطيبين، وأن يشرح صدرك للزواج الشرعي، وتلحي على الله، والله يحب الإلحاح في الدعاء - سبحانه وتعالى -، يقول : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [(60) سورة غافر]. فعليك أن تلحي في الدعاء، وأن تكرري الدعاء، في مثل السجود، في أخر التحيات، في أخر الليل، في كل وقت، عليك أن تسألي الله - عز وجل – أن يشرح صدرك للزواج، وأن يزيل ما في قلبك من كراهة الرجال الطيبين، وأن يسهل لك الزوج الصالح، وإذا حصل ذلك، فعليك أن تجيبي إلى الدخول، ولا تطاوعي الشيطان في طلب الطلاق- نسأل الله لنا ولكِ الهداية والتوفيق-.