الصلاة في مسجد داخل سوره قبور

عندنا مسجد في السودان وهو المسجد الوحيد بالقرية، وداخل سوره أو بداخله خمسة من القبور، فقد سألت بعض العلماء فمنهم من قال: لا تجوز الصلاة فيه، ومنهم من أجازها؟ نرجو الإفادة، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

جميع المساجد التي فيها القبور لا يصلي فيها، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم- لعن من فعل ذلك، قال: (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، وقال عليه الصلاة والسلام: (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك)، فنهاهم عن اتخاذ القبور مساجد، واتخاذها مساجد الصلاة فيها، فإن من صلى في الأرض فقد اتخذتها مسجداً، يقول عليه الصلاة والسلام: (جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً)، فليس للمؤمن أ ن يصلي في مسجد فيه قبور، ولو قبراً واحداً، ولا يجوز للمسلمين أن يفعلوا ذلك، بل يجب عليهم أن تكون قبورهم خارج المساجد، في مقابر مستقلة كما فعله النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة، ما كان يقبر في المساجد، المقبرة معروفة، وحدها في البقيع، وهكذا المسلمون في كل مكان، المقابر وحدها مستقلة، فلا يجوز الدفن في المساجد، ولا يجوز بناء المساجد على القبور أيضاً، لا هذا ولا هذا، لا يبنى مسجد على القبر، ولا يدفن الميت في المسجد بعد بناء المسجد، لا هذا ولا هذا، الواجب أن تكون القبور خارجة المساجد، ولا تكون في المساجد، وكل مسجد فيه قبور لا يصلى فيه ولا تصح الصلاة فيه، لأن هذا فيها مشابهة لليهود والنصارى في أعمالهم القبيحة، ولهذا لعن الرسول من فعل هذا عليه الصلاة والسلام، وهذا يدل على بطلان الصلاة، لما ذمهم النبي وعابهم ولعنهم على هذا الفعل دل على بطلانها نسأل الله السلامة.