استلاف الكتب وعدم إرجاعها

السؤال: ما حكم أخذ الكتب على سبيل الاستلاف ثم عدم إرجاعها للحرص على الاستفادة بما فيها؟ ولي أصدقاء يأخذون كتبي ولا يرجعونها وأنا بدوري أعاقبهم فلا أرجع كتبهم، فما الحكم؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:

فلا يجوز استعارة الكتب ثم الاحتفاظ بها وعدم إرجاعها إلى أصحابها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "على اليد ما أخذت حتى تؤدي" (رواه الترمذي)، ومعنى الحديث: أنه يجب على الإنسان رد ما أخذته يده ولم يطلبها المالك.

وإن تعمد ألا يرد، فإن فعله هذا يُعد خيانة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب" (رواه أحمد).

ولو تواطأ الناس على مثل ما ذكر السائل فإنه ستذهب المروءة بينهم ولن يعير أحد أحداً، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك" (رواه الترمذي وأبو داود وأحمد)، أي لا تعامله بمعاملته ولا تقابل خيانته بخيانتك ولا تجازي بالإساءة من أساء، والعلم عند الله تعالى.



نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.