التهاون في دوام الوظيفة

هناك قضية وهي أننا نأتي ونوقع لحضور الدوام في الدائرة ونقضي بعد الوقت بها، وبعض الوقت الآخر نقضيه في شؤوننا الخاصة وترتيب أعمالنا، والمدير وغالب موظفو الدائرة أكثر الأحيان مسافرين، فهل الراتب حلال أم حرام؟ أفيدونا أفادكم الله؟

الإجابة

الواجب على المؤمن أن يؤدي الأمانة، فالوظائف أمانة، ولها مدة معلومة ووقت معلوم، فالواجب أن تؤدى في وقتها وأن يحافظ على الوقت، ويؤدي العمل حتى ولو كان ما عنده عمل ينتظر يبقى في العمل حتى يحال إليه العمل أو يراجعه مراجع، فليس له أن يفرط في ذلك إلا بإذن من مرجعه أو شيء جرت به العادة أن يعفى عنه معروف ليس فيه نزاع بين الجميع وليس يكتفى به بل أمر معلوم فهذا مستثنى. إذا وجد شيء وقد وافقت عليه الدولة وسمحت به لشيء خاص أو قد عرفت أسبابه و إلا فالأصل وجوب المحافظة على الدوام، وأن تؤدي هذه الأمانة بكل عناية من أولها إلى أخرها، وليس لك أن تفرط في ذلك فإنك مستأجر ولك أجرة، فعليك بأسباب حلها، واحذر أسباب تحريمها -والله المستعان-. بارك الله فيكم.