الإجابة:
ليس المحرم أن تلبس المرأة السروال تحت العباءة، فهذا كان معروفًا
ومنتشرًا مع أن حديث "رحم الله
المتسرولات من النساء" ضعيف الإسناد. ولكن الخوف من البنطلون
الذي يلبس تحت الجلباب المفتوح من أمام، أو الذي يفصل تفصيلا، فيكون
للبنطلون أثر في إظهار الرشاقة، وإبراز القوام الجميل، أو ينفتح مع
المشي فيظهر لبسها للبنطلون وفي ذلك من استدعاء نظر الرجل ما فيه. ولو
أن المحجبة فقهت معنى الحجاب، لما احتاجت إلى كثير من الأسئلة؛ فمعناه
أن لا يكون في لباسها ولا مشيتها ما يستدعي النظر ويلفته، سواءً بسبب
ظهور شيء من الجسد، أو ضيق في الثوب، أو خشية انكشاف جزء منه بسبب
طبيعة خياطته، أو بسبب لونه الجذاب.
أما عن سؤال أن تكون العباءة ساترة، فلاريب أن لبس البنطلون يفصل جسد
المرأة، والعباءة من فوقه لا تكون دائمًا فضفاضة بحيث يتلاشى كل أثر
للبنطلون في تفصيل جسدها، فذلك يختلف باختلاف العباءات، ولهذا فإني لا
أفتي بجواز لبس البنطلون تحت العباءة، خشية التباس الأمر وانفتاح
الباب.
والله أعلم.