ما معنى الحديث إن في الجنة لغرفاً يرى ظهورها من بطونها إلخ

ما معنى هذا الحديث: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن في الجنة لغرفاً يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهروها، فقالوا لمن يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: لمن أطاب الكلام، وأفشى السلام، وأطعم الطعام، وداوم على الصيام، وصلى بالليل والناس نيام ، هل هذا حديث صحيح؟

الإجابة

نعم حديث صحيح، وهي غرف عظيمة شفافة، ترى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها، أعدها الله لمن ذكره النبي-عليه الصلاة والسلام-؛ لمن أطعم الطعام وأتم الصيام وصلى بالليل والناس نيام، هذه منازل عظيمة لهؤلاء الأخيار خصهم الله بها جل وعلا، لعملهم الطيب واجتهادهم في الخير، والجنة لها شأنٌ عظيم ومنازلها وما فيها من الخير العظيم لأهلها لا يخطر ببال، مثل ما قال جل وعلا: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ(17)-(16) سورة السجدة، ويقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: (أعددت لعبادي الصالحين في الجنة ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر)، ثم تلى هذه الآية، فالمؤمنون لهم في الجنات أشياء ما تخطر ببال من النعيم والغرف والأسرة والحور وغير هذا مما أعد الله لهم من النعيم، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم وجميع إخواننا المسلمين.