أهمية حضور الدروس ومجالس الخير

السؤال: بعض الشباب يزهد في حضور مثل هذا النوع من الدروس بحجة أنه وقت قصير لا يستفيد منه الشخص، فما قولكم في مثل هذا؟

الإجابة

الإجابة: إن هذا النوع قد يكون من حيل الشيطان فيفوِّت على الإنسان وقتاً كان بالإمكان أن يستفيده، لأن الإنسان قد يسمع كلمة واحدة يعرفها وسمعها من قبل لكن رزقه الإيماني فيها فتحرك بواطن إيمانه وتنفض الغبار عنه، فينطلق من مجلسه ذلك مقبلاً على الله سبحانه وتعالى متجاوزاً لمراحل.

وكل إنسان له لحظة هي لحظة اليقظة، وهي تتفاوت باختلاف أحوال الناس، فبعض الناس قد تكون يقظته ناشئة عن كلمة وموعظة يسمعها، وبعضهم قد تكون لحظة يقظته ناشئة عن مرض يصاب به، أو عن مصيبة تصيبه في أهله أو أقاربه، وبعضهم قد تأتيه لحظة اليقظة في نومه فيستيقظ وقد تغيرت قناعاته وأفكاره، فقد يكون من قبل مقتنعاً ببعض القناعات المخالفة لدين الله كالقناعات المضلة التي تنتشر في الشباب من الشيوعية والوجودية، أو الوطنية والقومية، فيستيقظ الإنسان من نومه وقد قذف الله في قلبه بصيصاً من النور فيستيقظ وقد تغيرت هذه الفكرة لديه بالكلية وأصبح ولاؤه لله الواحد الأحد وتحرر من تلك الأفكار كلها.

فكل هذه أرزاق يقسمها الله سبحانه وتعالى، ومجالس الخير فيها تعرض لنفحات الله سبحانه وتعالى، وتعرض لحصول السكينة في القلوب، حتى لو كان ما يقال فيها مكرراً مسموعاً من قبل، وحتى لو كان المتحدث فيها أدنى مستوى من السامع، فإن مجرد الحضور فيها تعرض لنفحات الله سبحانه وتعالى.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.