الإجابة:
الحمد لله
أولا: الاعتكاف مشروع ، وهو قربة إلى الله جل وعلا. فإذا ثبت هذا، فقد
جاءت أحاديث كثيرة ترغب في التقرب إلى الله تعالى بنوافل العبادات،
وهذه الأحاديث بعمومها تشمل كل عبادة ومنها الاعتكاف .
فمن هذه الأحاديث: قول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي: ( وَمَا
تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا
افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ
بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ
سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ،
وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا
، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي
لأُعِيذَنَّهُ ) . رواه البخاري (6502) .
ثانيا: وردت أحاديث في فضل الاعتكاف وبيان ثوابه إلا أنها كلها ضعيفة
أو موضوعة .
قال أبو داود : قلت لأحمد (يعني الإمام أحمد بن حنبل): تعرف في فضل
الاعتكاف شيئا ؟ قال : لا، إلا شيئا ضعيفا اه . مسائل أبي داود (ص96)
.
ومن هذه الأحاديث :
1- روى ابن ماجه (1781) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الْمُعْتَكِفِ: " هُوَ يَعْكِفُ الذُّنُوبَ، وَيُجْرَى لَهُ مِنْ
الْحَسَنَاتِ كَعَامِلِ الْحَسَنَاتِ كُلِّهَا ". ضعفه
الألباني في ضعيف ابن ماجه. ( يَعْكِفُ الذُّنُوب ) أي: يَمْنَع
الذُّنُوب. قاله السندي .
2- روى الطبراني والحاكم والبيهقي وضعفه عن ابن عباس قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: " من اعتكف يوما
ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد مما بين
الخافقين " . ضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (5345).
والخافقان المشرق والمغرب .
3- روى الديلمي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من اعتكف إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من
ذنبه " ضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5442) .
4- روى البيهقي وضعفه عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " من اعتكف عشرا
في رمضان كان كحجتين وعمرتين " . ذكره الألباني في "السلسلة
الضعيفة" ". (518) وقال : موضوع .