الذهاب إلى المنزل؛ للتعزية مشروع، وإذا صادفت المعزى في غير المنزل، في الطريق، أو في المسجد وعزيته كفى، فالذهاب إلى المنزل ليس مقصوداً لذاته، وإنما المقصود الذهاب للتعزية، فإذا ذهبت للمنزل لتعزية أهل البيت كان مشروع من باب جبر المصاب، والتأثر بموت أخيك، والحرص على جبر أهل المصيبة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) وشبّك بين أصابعه. لكن إذا صادفت المعزى في الطريق، أو في المسجد، أو في بيتٍ آخر كفى ذلك، والحمد لله.