الإجابة:
لا أعلم في استعمال السجادة لغير الصلاة مانعاً شرعياً، ولا محذوراً
في دوسها بالقدمين على الصورة التي فيها، فإن الإنسان يدخل الكعبة،
وهي بيت الله تعالى ويدوسها بأقدامه من غير نكير.
▪ لكن البحث الذي هو أهم من هذا، هو استنكار الصلاة على السجادة التي
فيها نقوش وتصاوير؛ لنهيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك في حديث عائشة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام، فنظر إلى
أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: "اذهبوا
بخميصتي هذه إلى أبي جهم؛ وأتوني بأَنْبِجانيَّةِ أبي جهم، فإنها
أَلهتني آنفا عن صلاتي" (1).
قال العلماء: فيستدل بهذا الحديث على كراهة الصلاة على المفارش
والسجاجيد المنقوشة، وكراهة نقش المساجد، وكراهية ما يشغل عن الصلاة
من النقوش ونحوها، مما يشغل قلب المصلي. والله أعلم.
___________________________________________
1 - البخاري (373، 752، 5817)، ومسلم (556) وغيرهما.