رد السلام أثناء الوضوء

رد السلام أثناء الوضوء هل ينقض الوضوء، وهل هو مكروه؟

الإجابة

ليس بمكروه، ولا يضرك إذا سلم عليك وأنت تتوضأ الوضوء الشرعي فالمشروع لك أن ترد السلام، ولو تركت السلام ولم ترد فلا حرج عليك إذا كنت في حالة الاستنجاء في حالة النجاسة؛ لأن بعض العامة يسميها وضوء، ولكن رد السلام في هذا لا بأس به، بخلاف حال البول، حال قضاء الحاجة، فإن الأولى عدم رد السلام حتى تنتهي ثم ترد السلام، والنبي - صلى الله عليه وسلم - سلم عليه وهو يبول فلم يرد حتى قام وضرب الجدار وتيمم ورد السلام وقال: (إني كرهت أن أذكر الله على غير طهارة) فالحاصل أنه إذا كان يتوضأ الوضوء الشرعي الذي هو غسل الوجه واليدين ومسح الرأس وغسل الرجلين الوضوء الشرعي، ويسميه بعض الناس التمسح، هذا إذا سلم عليه يرد السلام بلا إشكال، يجب عليه رد السلام، ولا ينتقض الوضوء لا بالسلام ولا بتركه، وإنما يجب عليه ترك السلام، أما إذا كان يستنجي فالأظهر أنه يرد السلام أيضاً؛ لأن الاستنجاء ليس بولاً ولا غائطاً لكنه فيه مس النجاسة، وإن ترك إلحاقاً لحاله بالبائل فلا بأس إن شاء الله ولا حرج، وإن رد فلا حرج، أما الذي يبول أو يتغوط فالأولى أن لا يرد السلام في هذه الحالة ولا يسلم في هذه الحالة.