حديث: "كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به"

السؤال: ما درجة هذا الحديث: "كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به"، وهل يمكن أن يعتبر ذلك منطبقاً على أولاد الزنا مثلاً؟

الإجابة

الإجابة: إن الحديث صحيح، وإن انطباقه على أولاد الزنا غير صحيح، لأن المقصود به اللحم الذي نبت من مال حرام، فهذا مخرج الحديث ومقصده.

أما أولاد الزنا فقد اختلف فيهم الناس، فورد فيهم بعض الأحاديث الضعيفة في الوعيد اللاحق بهم، مثل: "ولد الزنا لا بد أن يزني"، ومثل: "ولد الزنا شر الثلاثة"، لكن تلك الأحاديث لا تصح جميعاً.

وأولاد الزنا هم مثل غيرهم من المسلمين: إن صلحوا استحقوا ثواب صلاحهم، وإن فسدوا استحقوا أيضاً عقوبة فسادهم، ولا يمكن أن يكلفوا بشيء مما أسرف به أبواهم، لا يمكن أن يكلف ابن الزنا بشيء مما أسرف به أبواه، فقد قال الله تعالى: {أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى * ألا تزر وازرة وزر أخرى * وأن ليس للإنسان إلا ما سعى * وأن سعيه سوف يرى * ثم يجزاه الجزاء الأوفى}.

--------------------------

نقلاً عن موقع الشيخ