تكفي التوبة ، متى منَّ الله عليك بالتوبة فالحمد لله ، التوبة كافية ، وليس عليك قضاء ما مضى ، هذا هو الصواب من قولي العلماء أن الكافر إذا أسلم ثم ارتد فإنه لا يقضي إذا عاد إلى الإسلام ، فلو كان مثلاً أسلم في عام ألفٍ وأربعمائة ثم ارتد في عام ألف وأربعمائة واثنين ثم هداه الله بعد ذلك فإنه لا يقضي ما تركه في السنتين . فالحاصل أن ما مضى قبل توبتك وأدائك الصلاة معفوٌ عنه بالتوبة الصادقة ، متى تبت إلى الله توبةً نصوحاً فإن الله يمحو عنك ما مضى، وليس عليك إعادة؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما أمر المرتدين أن يعيدوا ما مضى ، من رجع إلى الإسلام لم يؤمر بقضاء ما ترك. وهكذا الصحابة لم يأمروا المرتدين أن يقضوا ما فات من صلوات وغيرها. بارك الله فيكم.