حكم قضاء الصلاة المتروكة عمدا منذ مدة طويلة

بدأت أصلي وقد بلغت الحادية والعشرين من عمري، واستمريت بأداء الصلاة والحمد لله، لكن ما الحكم فيما قبل الواحدة والعشرين من العمر، هل أقضيها أم ماذا أفعل؟ أفيدونا أفادكم الله؟

الإجابة

تكفي التوبة ، متى منَّ الله عليك بالتوبة فالحمد لله ، التوبة كافية ، وليس عليك قضاء ما مضى ، هذا هو الصواب من قولي العلماء أن الكافر إذا أسلم ثم ارتد فإنه لا يقضي إذا عاد إلى الإسلام ، فلو كان مثلاً أسلم في عام ألفٍ وأربعمائة ثم ارتد في عام ألف وأربعمائة واثنين ثم هداه الله بعد ذلك فإنه لا يقضي ما تركه في السنتين . فالحاصل أن ما مضى قبل توبتك وأدائك الصلاة معفوٌ عنه بالتوبة الصادقة ، متى تبت إلى الله توبةً نصوحاً فإن الله يمحو عنك ما مضى، وليس عليك إعادة؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما أمر المرتدين أن يعيدوا ما مضى ، من رجع إلى الإسلام لم يؤمر بقضاء ما ترك. وهكذا الصحابة لم يأمروا المرتدين أن يقضوا ما فات من صلوات وغيرها. بارك الله فيكم.