كيفية الدعوة في بلاد تكثر فيها الشركيات والقبور والتوسلات وغيرها

نحن نعيش في مجتمع يكثر فيه الدجل والشعوذة والشركيات، كبناء القباب على القبور، وكذلك دعاء الأموات لتفريج الكروب، هل يشرع أولاً في مجتمع كهذا الدعوة إلى التوحيد وتصحيح العقائد من أدران الشرك، والاهتمام بتربية الفرد تربية دينية؛ حتى يصبح عضواً صالحاً في المجتمع، أم يشرع المناداة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية كما تفعل كثير من الجماعات الإسلامية؟

الإجابة

إذا كنت في بلد إسلامي، وبين المسلمين تعلمهم ما جهلوا من الشرك وغيره من المعاصي، أما إذا كنت في بلدٍ كافرة، كنت بين النصارى، بين اليهود، بين الوثنيين الذين لا يعرفون الإسلام، ولا يدعون الإسلام، فإنك تبدأهم بالتوحيد، تدعوهم إلى توحيد الله، فإذا أسلموا ودخلوا في توحيد الله تعلمهم الصلاة والزكاة وغير ذلك، كما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذاً لما بعثه إلى اليمن. أما إذا كنت بين المسلمين، في مصر، في الشام، في الأردن، في السعودية، في أي مكان فإنك تنكر عليهم ما وقع منهم من شركٍ أو غيره، وتعلمهم دينهم، وتعلمهم ما جهلوا وتبصرهم بالحق، الذين جهلوا سواء كان شركاً أو تهاوناً بالصلاة، أو عقوقا للوالدين، أو تعاطٍ للربا، أو غير ذلك مما يقع من بعض المسلمين. إذا يختلف الحال بين كونه في بلده الإسلامي وغير الإسلامي؟ نعم، يختلف.