حكم وقوف الداخل إلى المسجد وتأخير الركعتين حتى ينتهي المأذن من أذانه

نرى يوم الجمعة بين يدي الخطيب وقبل الخطبة والمؤذن يؤذن الأذان الثاني أناساً يقفون منتظرين انتهاء الأذان ثم يصلون ركعتي تحية المسجد، فهل هناك من دليل على هذا، أم أنهم يصلون الركعتين غير منتظرين انتهاء الأذان؛ حتى يدركون الخطبة والتي هي واجب والأذان سنة -كما نعلم-؟

الإجابة

هذا هو الأفضل أن يسمع الأذان ويجيب المؤذن، ثم يصلي ركعتين، ولا يمنعه ....... من سماع الخطبة لأن صلاة الركعتين أمر خفيف، وقتها خفيف، في إمكانه أن يصليها والخطيب لم ينته من مقدمة الخطبة. المقصود أن الأفضل أنه المؤذن، ثم يصلي ركعتين، وإن صلى ركعتين وهو يؤذن فلا حرج في ذلك والحمد لله، لكن كونه يجمع بين السنتين: سنة إجابة المؤذن وسنة تحية المسجد هذا هو الأفضل، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول) وقول -صلى الله عليه وسلم-: (إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين)، يجمع بين السنتين هذا هو الأفضل، أن يجمع بينهما، ولا يفوته بذلك سماع الخطبة، والحمد لله. الذي يناقش سماحة الشيخ ويناقش كثيرا من الناس معه كيف أن الإنسان يهتم بالسنة ويترك الواجب ألا وهو الإنصات للخطبة ما هو توجيهكم؟ الواجب الإنصات إذا قرأ ينصت يستمع ولا يعبث ولا يتكلم هذا واجب عليه، واجب على الجماعة أن ينصتوا للخطبة، الرسول أمرهم بهذا، أمرهم بالإنصات، فالواجب أن ينصتوا ويستفيدوا؛ لأن الخطبة من أجلهم، من أجل وعظهم وتذكيرهم، فالواجب أن ينصتوا لها ويستفيدوا مما يقوله الإمام. الذين يرون أن الانشغال بتأدية تحية المسجد عن الاستماع للخطبة يرون أن هذا غير مستساغ ما هو توجيهكم؟ لا يضره هذا، ....... لأنه يصلي ركعتين، الركعتين دقيقتين أو دقيقة أو دقيقة ونصف ما تعطله عن الخطبة، الخطيب يجيب المؤذن ويأتي بالذكر بالدعاء بعد الأذان، والداخل كذلك يجيب المؤذن ويأتي بالذكر الدعاء الشرعي، ثم يصلي الركعتين والإمام في مقدمة الخطبة. وقد يسمع ما يقوله الخطيب وهو في الصلاة، ما يفوته، بل يسمع ما يقوله الخطيب، وينتفع مما يقوله الخطيب وهو في الصلاة.