ماذا يجوز للمرأة الحائض والجنب أن تفعلهما في حال الحيض وفي حال الجنابة؟

ما الذي يجوز للمرأة أن تعمله وهي جنب، كإعداد الطعام وإرضاع الأطفال وما شابه ذلك، هل هذا يؤثر أو لا تأثير له؟

الإجابة

الحائض والجنب والنفساء تعد كل شيء، مثل غيرها من النساء الطاهرات، تعد كل شيء ما عدا مس المصحف، ما عدا قراءة القرآن في حق الجنب، يمنع من ذلك، وإلا فهي تطبخ وتُقرِّب الطعام وتقرب القهوة والشاي وتقدم الماء وتقدم اللبن ما هي بنجسة طاهرة، إنما هذا حدث يوجب الغسل فقط، وإلا عرقها طاهر وبدنها طاهر ويدها طاهرة ورأسها طاهر، وهكذا الحائض والنفساء كلتاهما طاهرة، وإنما النجاسة في الدم، فما أصاب بدنها من الدم أو أصاب ثيابها غسلته، وأما يدها إذا كانت سليمة ليس فيها دم فهي طاهرة، عرقها طاهر شعرها طاهر ريقها طاهر، كل ذلك طاهر، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعرق العظم من عائشة وهي حائض تأكل منه ويأكل منه عليه الصلاة والسلام، ويأكل معها وتأكل معه وهي حائض، وتغسل رأسه عليه الصلاة والسلام وهي حائض، كل ذلك لا حرج فيه، والحمد لله، المقصود أن المرأة الحائض والنفساء والجنب كلهم طاهرون بالنسبة للطهر الشرعي، عرقهم طاهر وثيابهم طاهرة وبدنهم طاهر، ولو مس بيده ماء أو لبنا أو طعاماً لا ينجسه ليس بنجس وليست بنجسة الحائض والنفساء، إنما عليهم الغسل، الغسل الواجب، فالجنب يغتسل رجلاً كان أو امرأة والحائض والنفساء كذلك تغتسلان إذا رأتا الطهارة في وقت الطهارة، وما أصاب الحائض من دمٍ في ثيابها أو بدنها غسلته، وهكذا النفساء، أما الجنب فهو عليه الغسل وعرقه طاهر والحمد لله وبدنه كله طاهر. المقدم: إرضاع الأطفال..؟ الشيخ: كذلك إرضاع الأطفال وهي ترضع طفلها وهي جنب كما ترضعه وهي حائض لا حرج في ذلك.