من نذر نذرا ثم لم يستطع أداءه

إنها أصيبت بمرض، ومن شدة الألم نذرت نذراً لم تستطع الوفاء به، وتسأل كيف تتصرف الآن؟

الإجابة

إذا كان النذر طاعة لله، فعليها أداء الطاعة، حسب طاقتها، يبقى دين عليها حتى تستطيع، وإذا ما استطاعت (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا) (286) سورة البقرة، فإذا نذرت إذا شفاها الله، وعافاها أن تتصدق بألف ريال، أو بعشرة آلاف ريال، فإذا استطاعت تخرجها، تعطيها الفقراء، أو نذرت صيام أيام معلومة، شهر، شهرين، تصوم حسب طاقتها، وإن كانت مريضة تؤجل؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نذر أن يطيع الله فليطعه)، أما إن كان شيئاً مكروهاً، أو محرماً، فهذا فيه كفارة يمين، فلو قالت إن شفاني الله من مرضي أصوم سنةً كاملة هذا صوم مكروه، عليها كفارة يمين؛ لأن الرسول نهى عن صيام الدهر، فتكفِّرَ كفارة يمين والحمد لله. إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، هذه كفارته، عشرة فقراء تعشيهم أو تغديهم، أو تعطي كل واحد نصف صاع من التمر، أو الأرز، أو نحوهما من قوت البلد، أو تكسوهم على قميص قميص من واحد، فإن عجزت تصوم ثلاثة أيام، فالمقصود أنها تفعل ما تستطيع إذا كان نذر طاعة، وتؤدي الطاعة حسب طاقتها، وإن عجزت تبقى في ذمتها، فإن كان المندوب مكروهاً، أو محرماً، لم تفعله، وعليها كفارة يمين. جزاكم الله خيراً