الإجابة:
إذا مات المسلم وهو مصر على كبيرة من الكبائر، كشرب الخمر والربا
والزنا والسرقة ونحو ذلك، وكذلك من قتل نفسه متعمداً فإن مذهب أهل
السنة والجماعة أنه مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، وأمره إلى الله إن شاء
غفر له وإن شاء عذبه بقدر ذنوبه، ونغسله ونكفنه ونصلي عليه ويدفن في
مقابر المسلمين ما لم يستحل هذه الكبائر; لقول الله سبحانه: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك
لمن يشاء}، ولما تواترت به الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه
وسلم من إخراج العصاة من النار يوم القيامة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الرابع عشر
(العقيدة).