طريقة الحياة الزوجية السعيدة وتوجيه لمن تساهل بالطلاق

الحياة الزوجية الصالحة بين الزوجين كيف تكون، وأسأل عن تساهل الناس –الحقيقة- في قضية الطلاق وتهاونهم بذلك -سماحة الشيخ-، لعل لكم توجيه؟

الإجابة

لا شك أن الواجب على كل من الزوجين المعاشرة بالمعروف، لأن الله قال جل وعلا: (وعاشروهن بالمعروف)، فالواجب على الزوج أن يعاشر بالمعروف وعلى الزوجة كذلك، على كل منهما المعاشرة بالمعروف، الزوج يجتهد في معاشرتها بالمعروف وهي كذلك، (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة)، فهو يجتهد وهي تجتهد في الكلام الطيب والأسلوب الحسن، حفظ اللسان عما لا ينبغي، حفظ اليد عما لا ينبغي، فهو يعاشر بالمعروف وهي كذلك في جميع الأحوال، ويحرص كل منهما على الكلام الطيب والأسلوب الحسن، وأداء الواجب، الرجل يأتي بما أوجب الله عليه من النفقة مع الكلام الطيب والأسلوب الحسن، وهي كذلك عليها أن تسلم نفسها له، تسمع وتطيع له بالمعروف، وتخاطبه بالتي هي أحسن، ولا تمنعه من حاجته التي شرع الله له أداءها، هكذا الواجب عليهم، أن يتعاونا جميعاً على الخير، وأن يكون كل واحد حريصاً على المعاشرة الطيبة وعدم النزاع وعدم الظلم، وبهذا تصلح الأمور وتستقيم الأحوال، أما مع الظلم ومع سوء العشرة ما تستقيم الأحوال، نسأل الله السلامة.