ما حكم تنظيم القوافل العلاجية المختلطة؟

السؤال: ما حكم من ينظم القوافل العلاجية إلى المناطق التي تقل فيها هذه الخدمات إذا لم يجد طريقة غير أن تكون طلابًا وطالبات مع كرهه لما يمكن أن يحدث من اختلاط وبذله جهده في تقليل المعاصي؟

الإجابة

الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
فإن الله عزّ وجلّ قال: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، وقد علمت من سؤالك أن هذه القوافل قد اشتملت على مفسدتين عظيمتين:

أولاهما: سفر أولئك الطالبات بغير محرم, وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر إلا مع محرم" (متفق عليه).

ثانيهما: اختلاط الطلبة بالطالبات، وهذا مناقض لمقصد الشرع في حفظ الحياء وسد الذريعة المفضية إلى الحرام.

وعليه: فلا يجوز لك - أخي السائل - تنظيم تلك القوافل ولا الإشراف على تسييرها حتى لا تقع في الإثم، ويمكنك تحصيل مصلحة تلك القوافل عن طريق إشراك الطلاب فقط؛ لأنا نعلم أن الشريعة الإسلامية قد جاءت لجلب المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.



نقلاً عن شبكةالمشكاة الإسلامية.