الإجابة:
نصيحتي لمن أراد الزواج أن يختار من النساء من أوصى النبي صلى الله
عليه وسلم بتزوجها حيث قال "تزوجوا الودود
الولود "وقال "تنكح المرأة لمالها ،
وحسبها ، وجمالها ، ودينها ، فأظفر بذات الدين "وأن تختار
المرأة من كان ذا خلق ودين ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
"وأن تتحرى غاية التحري ولا تتعجل بقبول الخطبة حتى تبحث عن حال
الخاطب لئلا تندم على تسرعها .
ومما ينبغي العناية به ليلة الدخول على المرأة أن يدخل الزوج عليها
مستبشرا متهللا لأجل إيناسها ، لأنها في تلك الساعة سيكون عندها رهبة
؛ وهيبة وخوف ، ويأخذ بناصيتها ويدعو بالدعاء المعروف" اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه ،
وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه "يقول ذلك جهرا إلا أن
يخاف أن تتروع المرأة وتشمئز ، فإذا خاف ذلك فيكفي أن يضع يده على
ناصيتها ويدعو بهذا الدعاء سرا وعند إتيان الإنسان أهله يقول ما حث
عليه الرسول عليه السلام " لو أن أحدكم إذا
أتى أهله قال: بسم الله ، جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ،
فأنه أن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا " .
فهذا من أسباب صلاح الأولاد وهو سهل ويسير ، كذلك مما ينبغي بل يتعين
فهمه ومعرفته أنه إذا حصل الجماع وجب الغسل على الطرفين وإن لم يحصل
إنزال ، وبعض الناس يظن أن الغسل لا يجب إلا بالإنزال ، وهذا ظن خاطي
، فالغسل واجب إذا جامع وإن لم ينزل ، لقول النبي"إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب الغسل
وإن لم ينزل" وعلى هذا فيجب الغسل بأحد أمرين إما بالإنزال
وإما بالجماع ، فالإنزال إذا حصل سواء بتقبيل أو ضم أو نظر لشهوة أو
محادثة أو أي سبب وجب الغسل ، وإذا حصل جماع وجب الغسل وإن لم ينزل
.
ومما تجدر الإشارة إليه أن بعض الأزواج هداهم الله لا يهتمون بصلاة
الفجر صباح الزواج إما أنهم يصلونها في آخر الوقت وليس مع الجماعة ،
وإما أنهم لا يصلونها إلا إذا طلعت الشمس ، وهذا من العادات المنكرة
المنافية لشكر نعمة الله تعالى ، لأن شكر نعمة الله أن تقوم بطاعته .