التوبة من ترك الصلاة

أنه مر فترة من عمرها وكانت تصلي مرة وتترك مرة، حتى أنها أحصت عدد الركعات التي فاتتها، فما هو توجيهكم لها؟

الإجابة

عليها التوبة ويكفي والحمد لله، عليها التوبة مما سلف ومن تاب تاب الله عليه، لأن ترك الصلاة كفر، فالتوبة تكفي ولا يلزمها القضاء، النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يلزم من ارتد ثم أسلم بالقضاء، والصحابة كذلك لما أسلم من أسلم من المرتدين لم يأمرهم بالقضاء، فالمقصود أنه إذا أسلم بعد تركه الصلاة فإن عليه التوبة الصادقة، والحمد لله والعمل الصالح ويكفي، يقول الله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى[طه:82]، فليس على من أسلم قضاء من ترك من صيام ولا صلاة، إذا كان قد أتى ناقضاً من نواقض الإسلام كترك الصلاة، أو جحده بعض ما أوجب الله من صلاة أو زكاة أو نحو ذلك مما هو معروف من الدين بالضرورة، وقد أجمع عليه المسلمون، كل من حكمنا بكفره ثم أسلم فإنه لا يقضي ما سلف.