ما الفرق بين قول الزور وشهادة الزور؟

تسأل أختنا عن الفرق بين قول الزور وشهادة الزور في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم؟!

الإجابة

قول الزور أعم، وشهادة الزور أخص، والله جل وعلا يقول: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) سورة الحج. قول الزور يشمل الشهادة وغير الشهادة، وهو الكذب، قول الزور هو الكذب، كونه يكذب على الناس صار كذا، جرى كذا ، بيع كذا، سافر فلان وهو يكذب، قدم فلان.. إلى غير هذا من الكذب، وشهادة الزور كونه يشهد لفلان أنه باع كذا أو اشترى كذا أو أن عليه دين بكذا وأن عنده مال لفلان، يشهد بحق وهو كاذب، يشهد بشيء وهو كاذب، هذه شهادة الزور، يشهد لفلان أنه شرى من فلان كذا وكذا، أن له دين على فلان وهو يكذب، هذه شهادة الزور، يشهد أنه قتل فلان، دعس فلان وهو يكذب، يشهد بأنه سبه، بأنه قذفه وهو يكذب، كل هذا يقال له شهادة الزور، وفي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟!) قلنا: بلى يا رسول الله، قال عليه الصلاة والسلام: (الإشراك بالله، وعقوق الوالدين) وكان متكئاً فجلس فقال: (ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور). فأخبر صلى الله عليه وسلم أن أكبر الكبائر الشرك والعياذ بالله وهو عبادة غير الله، صرف بعض العبادة لغير الله، كالذي يدعو الأموات، يستغيث بالأموات، ينذر لهم، يذبح لأهل القبور، يذبح للجن، يستغيث بالجن، يذبح للأصنام، للأشجار والأحجار، للنجوم، فهذا هو الشرك الأكبر، أو يجحد ما أوجب الله كأن يجحد وجوب الصلاة أو وجوب الزكاة أو وجوب صوم رمضان أو يجحد ما أحل الله للمسلمين كأن يجحد حِلّ البُرِّ، حِل الإبل والبقر والغنم، أو يجحد ما حرم الله كأن يقول: الزنا حلال أو الخمر حلال، كل هذا كفر أكبر، شرك أكبر، ثم يلي هذا العقوق للوالدين، عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، وقتل النفوس بغير حق من أكبر الكبائر، يعني الشرك والقتل والعقوق للوالدين، نسأل الله العافية، الأب والأم والجد والجدة، والسب والشتم أو الضرب أو غير هذا من أنواع الأذى، ثم قال: (شهادة الزور) الكذب، نسأل الله العافية.